المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢١
صورة
  مــــــــــا لا يُســـــــــــــترَد موريس بلانشو إلى ما ليس له وجود إلى مالم يعد له وجود ********* إنّ الدخول إلى نص موريس بلانشو (1907- 2003) "كتابة الفاجعة" يشبه السير فوق أرض زلقة، فالطمأنينة هنا ربان أعمى .   كتب تشيزاري بافيزي مرة " أن الأفضل من إغماض العينين هو التحديق في الهاوية وقياس عمقها ثم النزول إليها " وهذا ما ينطبق على قراءة نص موريس بلانشو بحيث تكون اللاطمأنينة هي البصيرة التي يحتاجها قارئ مغامر ونموذجي قادر على أن يمحو ذاته في النص بسخاء متبادل مع الكاتب الذي يمحو ذاته في الوجود ؛ ويقدر على الدوران كالدرويش متحرراً من جاذبية المعنى ومحطماً التسلسل والسياق في الخطاب المعرفي المألوف . وكما تحدث “ الكتابة بألم فالقراءة تكون بألم أيضاً “. من تصدع وإدراك حاد بالغياب تبدأ الكتابة ، فهي وعي التبدد والزوال . “ فنحن لا نكتب للاكتمال بل نكتب من نقص وغياب وفاجعة، نكتب ملاحقين ما يحتجب ".     إن الطفل الذي كناه يدرك لحظة الغياب بوضوح، إنه الطفل الذي يزيح الستارة وينظر إلى ملعب طفولته الفارغ من أصدقائه فيدرك فجيعته . يبدو الفن حسب بل