المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٠
أريـــــــــد لهذا الفقدان أن يتوقف مثلما تبدل الريح أشكال السحب يعمل الزمن على تغيير الوجوه إلى أن يمحوها من سماء السنين، العالم الذي لا يكف عن فعل النضج يتصارع بلا انقطاع مع الزمن الذي لا يكف عن فعل التمزيق. باسكال كينار **********    كتب ماركوس أوريليوس مرةً "التغيّر أسلوب للطبيعة في عملها، فلتألفه مثلما تألف وجودك". لعل القلق من الزمن يفوق قلق الموت، فالموت انقطاع، والزمن سير نحو الانقطاع. الموت فقدان للوعي والزمن وعيٌ حادٌ بالفناء. لكن الكائن المنفعل بوجوده " العرضيّ".   المسافر قسريّاً في عربة " اسمها الزمن " والتي -لا تتوقف إلا لتسليمه للموت كبضاعةٍ منتهية الصلاحية- لا يستكين فالاستكانة تنتمي لقبول الفاجعة. لذا سيحاول بكل الطرق ترك آثاره كعلاماتٍ على الطريق.   تتعدد الأجوبة وهي تفيض بالحيّوية، أو السوداويّة، الإقبال النهم على الوجود، أو الإعراض الساخط عنه، وهي بمجملها طوباويّة أو واقعيّة، سطحيّة أو عميقة؛ تبغي الإمساك به عبر حصانة مالا حصانة له – الذاكرة - فالحاضر ينزلق جارفاً معه التفاصيل إلى أشد الأماكن إعتاماً "الماضي"