المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٠
صورة
    اعتـــبرنـي حُلُــــــــــماً   بعد أن ينهي زيارته للمعبد الحجريّ، يذهب الرجل الذي لم يدوِّن حرفاً ولن يترك كتاباً تحت إلحاح النعاس إلى فراشه.   إنّه متعب - فتوليد الأرواح أشقُّ من توليد الأبدان- ورجّة السؤال أشدُّ على الروح من هناءة الجواب- وما إن يدلف إلى عالم الحلم حتى تأتيه عرّافة دلفي. لقد تركها في المعبد بعينين مطفأتين   - إنّها مُبصِرة ولها نظرة أموميّة- أشارت للكلمات المنقوشة بحروف بارزة فوق بوابة المعبد وقالت: " ياسقراط اعرف نفسكَ بنفسك ". رضّت   هذه العبارة سؤال الفلسفة عن الوجود والطبيعة. وكان عليه أن يعود إلى نقطة انطلاق السهم.   الحلم هو هذا الضبط. "فهم ما يصعب فهمه". فمعرفة دواخلنا ليست بالأمر الهيّن لذا نتفنن في   الهرب ( الصحبة العمياء، تبنيّ قناعات المجموعة التي ننتمي لها. الركون إلى المتعارف عليه) و أقسى ثمن يدفعه الكائن هنا هو ضياع الذات. في جانب آخر قد يتآمر المرء- بقصد أو بدونه- مع الجماعة ضدّ هذه الذات. ليريح ويستريح. وهذا وهم! تنجم عنه عبودية مرّة، فكم عملت السلطات   الدينيّة والس