المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٠
التحـــــــــّولات كنت شجـــــــــرة .. قطعني حطّاب غاضب وفقير أشعل أغصاني وجذعي الجميل ثم راقب تحولي إلى رماد. 2 صرتُ باباً هذه المرة ركلني جنودٌ غاضبون. حملوني في عربة و ألقوني في المياه جرفني النهر إلى شاطئ مهجور 3 امرأة من خشب   صامتة وبلهاء ولا أستطيع الالتفات. يلتقط الناس لي الصور ولأني تمثال ولأن هناك تماثيل كثيرة حولي تنكرت بثياب امرأة حقيقية وهربت اختبأت خلف شجرة مزهرة سمعت رفرفة جناحين بين أغصانها. الجناحان انتقلا لضلوعي. "صار لي قلب" 4 الرجال الذين مرّوا من الدرب،   سمعوا نبض قلبي فاقتادوني إلى مكان كئيب. قدموا لي شراباً قرمزياً وطعاماً   رفضت تناوله،   فالأشجار تتغذى بالضوء والندى. ولأنيّ شجرة ،رموني في العراء وصوبوا نحوي السهام. كانوا يطلقون على أنفسهم اسماً غريباً " قريش" 5 امرأة من جديد وهذه المرة في قصر كبير. مع نساء كثر وملك غيور ووحيد. سريره واسع وانا عارية. أخبروني أني جاريّة. الجاريتان الجميلتان تداعبان الملك. الملك يقول: بأني جارية بلهاء. أهداني إلى ملك بلاد بعيدة، فأ
كل وباءٍ يجرحُ اللغة تُفتح الستارة فيظهر   النجم كورونا، إنه كالجوكر   يمتلك القدرة على إضحاكِ الحضور وإثارة رعبهم في آن.   ولكن! حين يمتزج الهلع   بالسخرية في قِدرٍ واحد. يفقد الإنسان بوصلةَ مشاعرهِ الحقيقيّة.   يبدو " كوفيد 19 " طفيلياً   ذكياً،   فهو استطاع وفي وقتٍ قياسيّ لا أن يثير الهلع والسخرية والتشّفي وحبِّ الحياةِ فحسب؛ بل وأن يفتح باب الشّكِ على اتساعه وهذا هو المهم هنا!   صحيح أنه يبدو تكراراً مملاً لنظرية روسو في الانتخاب الطبيعي والتي "تقضي فيها الطبيعة على الضعفاء وتترك الأقوياء" لكنه وضع البشرية في مواجهة ذاتها؟ فهي الآن ماتزال تغصُّ بالصدمة وتحاول استيعابها، لكن و في وقت ما سيستيقظ مارد   الأسئلة الوجوديّة والفلسفيّة قبل الطبيّة.   فهل يمكن نكران المجازر المروّعة للحروب بإدارة العدسة نحو الأفكار والشعارات التي سوغت القتل! وهل نستطيع تجاهل الإتجار بالإنسان؟ هل يكفي أن نطلق أسماء حضاريّة على الجرائم التي   ارتكبها   الكائن الأنانيّ العصابيّ المصاب بسعار القتل لتجميل هذه الجرائم من قبيل عقدة أوفيليا "تشّهي الموت" أو الساديّة و
المرأة التي تحولت إلى بخار عندما كانت هيلا تستحم سقطت أذنها .........   تفقدت أذنها الثانية فلم تجدها حاولت تذكر آخر مرة رأتها فيه فلم تتذكر،   لا بد أنها سقطت في محل المنظفات أو بينما كانت تنظف المنزل أياً كان فهي ببساطة قد اختفت. في الأسابيع الماضية كان الآخرون يضطرون لرفع أصواتهم وهم يتحدثون إليها   البارحة فقدت القدرة على سماع أي صوت .. وقفت في وسط الحمام، وانسابت مياه الدش فوق كتفيها .   ماذا ستقول لزوجها اليوم ؟ هل ستتحمل سخريته للاذعة مجدداً؟ أم ستقضي ليلها ترضع الصغير وتبكي ؟ أحست برخاوة في   قلبها فنظرت إلى أظافر يديها التي ذابت هي الأخرى، والتي أخفتها   بطبقة من الطلاء   الشفاف، كانت نهايات أصابعها تؤلمها حين ترتطم بالأشياء، أحياناً كان الألم ينفلت على شكل آه،   تعلمت منع هذه الآه بالعض على شفتيها . فكرت فيما قاله لها الطبيب الذي زارته(يبدأ الأمر بالتدريج ثم يتساقط كل شيء مثل ستارة ترمى دفعه واحدة) صار الماء البارد يضرب ظهرها، جذبت شعرها من الجهتين وغطت أذنيها وهي تفكر كيف ستخفي الثقبين؟   اقتربت من المرآة الطولية لكن البخار الكثيف حجبها، مسحت المرآة