المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٠
صورة
  أنيس الرافعي: قراءة الصمت في «صانع الاختفاءات» يتابع الكاتب المغربي  أنيس الرافعي مشروعه الجماليّ، فكل نص جديد هو غرزة في نسيج أكبر؛ وهو يعكس بحثه الدائم في الكينونة البشريّة، والوجوه التي تبدلها، وهي وجوه تُعدي بعضها بعضاً، فتجعلنا أشبه بحصان طروادة الذي كان يحمل في داخله عشرات الجنود. ويتعزز هذا المنحى في مجموعته «صانع الاختفاءات» بعنوان فرعي «متوالية قصصية تطبيقيّة على نظريّة الألعاب». الصادرة عن دار بتانة/ القاهرة/ 2020. فالسؤال المهموم بالذات والوجوه المتبدلة في «خياط الهيئات» حيث الحريق ينهض من رماد حريق سابق، والكائن مجرد من أي قوة، سوى الوحوش التي تتصارع في داخله «لقد انسدلت منمنمات الوحوش وقد اتخذت مني ميدان حرب للتصارع كل ليلة» يتحول في «صانع الاختفاءات» إلى عرض لكيفية تآكل الداخل. فالمكان الطارئ في خياط الهيئات «فندق ريتز» لا يحفظ ذكرياتك وستتكفل عاملة الفندق بتنظيف أي أثر لك. أما الفضاء المكاني في «صانع الاختفاءات» (ساحة السراغنة) يدعونا لنكون شركاء في النص، نراقب الإشارات الجسديّة، والعلامات البصريّة التي تشكل دلالة لا نبلغها إلا عبر المتخيل، بحيث يكون اشتغاله في تلك الم